الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

التعليم الافتراضي 1

التعليم الافتراضي
لقد تعددت تطبيقات ومجالات التعليم الافتراضي بشكل متسارع تناسب مع التطور المذهل في تطبيقات الحاسب الآلي ، وسوف أتعرض على مدى ست حلقات إلى العديد من هذه المجالات مثل:
الواقع الافتراضي Virtual Reality والفصول الافتراضية Virtual classes , والمعامل الافتراضية Virtual Lab
إن هذه المفاهيم متداخلة بشكل كبير ، وذلك وفقاً لما ورد في العديد من الأدبيات التي تناولت الموضوع .
أولاً: التعليم الافتراضي Virtual Learning والواقع الافتراضي Virtual Reality :
* التعليم الافتراضي Virtual Learning:
يؤكد العديد من الباحثين بأن التعليم الافتراضي والواقع الافتراضي يعدان من تطبيقات التعليم الإلكتروني ، كما أن مفاهيم التعليم الافتراضي والواقع الافتراضي هي أحد مستحدثات تكنولوجيا المحاكاة التي تم تطويرها والاستفادة منها في العملية التعليمية، وذلك بإنشاء بيئات افتراضية باستخدام الحاسب الآلي.
تعريف التعليم الافتراضي :
يعرف بأنه " صيغة تعليمية عصرية لإنتاج ونشر المواد والمقررات الدراسية العصرية با ورق ، والتي تكون في الوقت نفسه عالية الجودة".
ويشير هيلسيل (Helsel,2001) بأن التعليم الافتراضي هو : " نمط من أنماط التعليم الإلكتروني " .
كما عرف بأنه " نوع من التعليم الإلكتروني القائم على الحاسب الآلي ، سواء باستخدام شبكة الإنترنت ، أو من خلال برامج حاسب آلي على الأقراص المدمجة التي يستطيع المتعلم من خلالها القيام بعمله في أي زمان ومكان".
من أهداف التعليم الافتراضي :
1- تكوين المواطن العصري علمياً واجتماعياً ومهنياً، ليصبح على درجة عالية من التعليم المتسم بالاتقان .
2- تنمية الاتجاهات الإيجابية عند المتعلم نحو استقراء المعرفة من مصادرها المختلفة .
3- إكساب المتعلم مهارات التعليم الذاتي.
4- جعل المتعلم يتفاعل تفاعلاً إيجابياً مع بيئته المحلية والعالمية.
5- كسر حاجز الرهبة في استخدام التكنولوجيا بين المعلمين والمتعلمين.
6- توفير مادة تعليمية متميزة .
7- إكساب المتعلم القدرة على طرح الأسئلة ومناقشة القضايا المختلفة .
8- تمكين المتعلم من مواكبة التغير المستمر للمعارف والمعلومات.
9- تأكيد التوجه نحو الاستقلالية في التعلم.
10- تنمية قدرة المتعلم على استشراف المستقبل.
11- تزويد المتعلم بالخبرات المساعدة له في حياته العملية، وفي التغلب على مشكلات وتحديات العصر.
12- توفير الفرص للترقي المهني والتعليمي.
13- المساهمة في توجيه التعلم نحو تحويل المعلومات إلى معرفة جديدة قائمة على التطبيق وبعيدة عن مجرد حفظ المعارف والمعلومات واستظهارها.
المبادئ التي يرتكز عليها التعليم الافتراضي :
أشير في الأدبيات إلى جملة من المبادئ التي يرتكز عليها التعليم الافتراضي ، ومنها :
1- مبدأ تفريد التعليم :
بما يجعل العملية التعليمية تراعي قدرات الفرد واستعداداته وميوله واتجاهاته وسرعته في التعليم .
2- مبدأ ضبط المتعلم لعملية التعلم :
المتعلم يقبل على التعلم بدافع ورغبة ذاتية في التعلم.
3- مبدأ التعليم المستمر :
فالتعليم الافتراضي عملية مستمرة مدى حياة المتعلم ، يلبي رغبته في تنمية نفسه مهنياً أو عملياً وثقافياً.
4- مبدأ التعليم الذاتي :
القائم على مبدأ أن الفرد (المتعلم) هو محور العملية التربوية والتعليمية ، وكما كان التعليم ذاتياً كما زاد التحصيل.
5- مبدأ ديمقراطية التعليم :
حيث يجب أن يحقق التعليم الافتراضي أحقية كل فرد من أفراد المجتمع في التعليم بعيداً عن أي اعتبارات للون أو الجنس أو العرف أ والدين أو الوطن.
أدوار المعلم والمتعلم في التعليم الافتراضي :
أ- المتعلم :
1-متعلم قادر على التعامل مع تعقيدات المستقبل القائم على التعليم الإلكتروني والذي يحتم عليه أن يكون مفكراً مستقلاً منتجاً قائداً.
2-متعلم يفكر باستقلالية كاملة ولديه القدرة على التصور والتخيل والاتصال والتفاعل مع المجتمع
3- متعلم ينمو ذهنياً بطريقة تؤكد اكتساب مهارات التفكير الإبداعي والتفكير الناقد ، قادراً على فهم واستيعاب استراتيجيات التفكير.
4-متعلم يستطيع الوصول إلى المعلومة بنفسه ، يستطيع التفاعل مع المواقف التعليمية المختلفة من حيث : التخطيط ، والمتابعة ، والتوجيه، والتقويم.
5-متعلم لديه طموح للتعليم والتميز فيه، وهو ما يتطلب امتلاكه مهارة التنظيم الذاتي للتعلم ، فالمتعلم الجيد في التعليم الافتراضي هو القادر على التنظيم الذاتي للتعلم ، فالمتعلم الجيد في التعليم الافتراضي هو القادر على التنظيم الذاتي لتعلمه ، ويمتلك خصائص تميزه عن غيره من المتعلمين ، فهو معالج Processor ومستخدم Utilizer جيد للمعلومات في أثناء استخدام استراتيجيات التعلم ، ويدير تعلمه من خلال عمليات ما وراء المعرفة وتنظيم أفضل للمصادر المتاحة ، ولديه دافعية ذاتية Self-Motivator أو داخلية Internal-Motivator لاستخدام استراتيجيات التعلم وتنظيم الجهد اللازم لأداء مهام التعلم بشكل فاعل.
ب-المعلم :
1-معلم قادر على تشغيل واستخدام أجهزة الحاسب الآلي.
2-معلم قادر على تعليم المبادئ الحاسوبية.
3-معلم يحسن استخدام الحاسوب في جميع المعلومات ومعالجتها وعرضها.
4- معلم قادر على تصميم أنشطة الطلاب إلكترونياً.
5-معلم قادر على استخدام الوسائل المتعددة Multi Media لدعم عمليات التعلم .
6-معلم يستطيع استخدام الوسائل والسبل التي تضمن الإنتاجية والتطور المهني.
7- معلم يستطيع استخدام الوسائل والسبل التي تضمن الإنتاجية والتطور المهني.
إن هذه المقومات في ظل التعليم الافتراضي القائم على التكنولوجيا يحول أداء المعلم والمتعلم من تقليدي روتيني إلى أداء تقني يستطيع استيعاب تطبيقات الحاسوب والتكنولوجيا .

هناك تعليق واحد:

ابوعبدالعزيز المجرشي يقول...

أرى أن الموضوع مفيد وقيم وهو يلامس الاحتياجات في الميدان التربوي لصناعة جيل تقني ينهض بمؤسسات المجتمع المختلفة ويعمل في الوقت نفسه على تطوير البنية الوطنية ومن هنا ينبغي على المعنيين بالتربية والتعليم زيادة الثقافة الحاسوبية في أوساط كافة الشرائح المكونة للعملية التعليمية