دور الانترنت في مراكز مصادر التعلممقتبس
ان اهم ما يميز هذه المرحلة عملية التفجر المعرفي وثورة الاتصالات والمعلوماتية، وهذه سمات مترابطة ومتشابكة فعملية التطور في إحداها يؤثر في الاخرى.وبما اننا نعيش الان في عصر التكنولوجيا والانفجار التقني والمعرفي والثقافي كان من الضروري جدا أن نواكب هذا التطور ونسايره ونتعايش معه ونحاكيه ونترجم للآخرين إبداعنا ونبرز لهم قدرتنا على الابتكار.
ومن ابرز معطيات التكنولوجيا في هذا العصر تطورت شبكة الإنترنت في السنوات الأخيرة بشكل مذهل وسريع جداً وأصبحت كتاباً مفتوحاً للعالم أجمع. فهي غنية بمصادر المعلومات إلى درجة الفيضان. في هذه الورقة ونتطرق الى إمكانية إستخدام شبكة الانترنت في عملية التعليم من خلال مراكز مصادر التعلم وتوضيح مميزاتها والمعوّقات التي تحول دون إستخدام الشبكة.
كما نتحدث عن فكرة مشروع يستفيد من شبكة الإنترنت في التعليم العام في المملكة العربية السعودية. ولكنّا سنعرض ابتدءا لبعض التجارب التي استفادت من الإنترنت في التعليم ونستخلص منها ما نستطيع من ملاحظات إيجابية وسلبية. ثم نعرض لأوضاع المملكة التي يمكن أن تؤثر في هذا الموضوع.
§ استخدام خدمات الانترنت في التعليم
تعتبر الانترنت احد التقنيات التي يمكن استخدامها في التعليم العام بصفة عامة وهي عبارة عن شبكة ضخمة من اجهزة الحاسب الآلي المرتبطة ببعضها البعض والمنتشرة حول العال
يشير العديد من الباحثين الى ان الانترنت سوف تلعب دورا كبيرا في تغيير الطريقة التعليمية المتعارف عليها في الوقت الحاضر، ولقد اشار مدير عام شركة مايكروسوفت العالمية الى اهمية الانترنت في التعليم بقوله: ان طريق المعلومات السريع سوف يساعد على رفع المقاييس التعليمية لكل فرد في الاجيال القادمة حيث يتيح ظهور طرائق جديدة في التدريس ومجالا اوسع بكثير للاختيار)
§ الأسبابٍ الرئيسية تجعلنا نستخدم الإنترنت في التعليم وهي :
1. الإنترنت مثال واقعي للقدرة على الحصول على المعلومات من مختلف أنحاء العالم
2. تُساعد الإنترنت على التعلم التعاوني الجماعي، نظراً لكثرة المعلومات المتوفرة عبر الإنترنت فإنه يصعب على الطالب البحث في كل القوائم لذا يمكن استخدام طريقة العمل الجماعي بين الطلاب ، حيث يقوم كل طالب بالبحث في قائمة معينة ثم يجتمع الطلاب لمناقشة ما تم التوصل إليه.
3. تساعد الإنترنت على الاتصال بالعالم بأسرع وقت وبأقل تكلفة.
4. ان استخدام الانترنت والحاسوب عموما كأحد اساليب تكنولوجيا التعليم يخدم أهداف تعزيز التعليم الذاتي مما يساعد المعلم في مراعاة الفروق الفردية،وبالتالي يؤدي الى تحسين نوعية التعلم والتعليم
5. يقوم الحاسوب من خلال الانترنت بدور الوسائل التعليمية في تقديم ونقل الصور الشفافة والافلام والتسجيلات الصوتية.
6. المقدرة على تحقيق الاهداف التعليمية الخاصة بمهارات البحث المعلوماتي كمهارات التعلم ومهارات استخدام وحل المشكلات.
7. يثير جذب انتباه الطلبة فهو وسيلة مشوقة تخرج الطالب من روتين الحفظ والتلقين الى العمل
8. والاستفادة من الكم المعلوماتي الهائل الموجودة في شبكة الإنترنت لدعم المقررات الدراسية.
9. الإنترنت مثال واقعي للقدرة على الحصول على المعلومات من مختلف أنحاء العالم.
10. تُساعد الإنترنت على التعلم التعاوني الجماعي؛ نظراً لكثرة المعلومات المتوفرة عبر الإنترنت فإنه يصعب على الطالب البحث في كل القوائم؛ لذا يكون استخدام طريقة العمل الجماعي بين الطلاب أجدى، حيث يقوم كل طالب بالبحث في قائمة معينة ثم يجتمع الطلاب لمناقشة ما تم التوصل إليه.
11. تصفح مواقع الإنترنت من أساليب التعلم الذاتي المستخدمة عالمياً.
12. تساعد الإنترنت على توفير أكثر من طريقة في التدريس؛ ذلك أن الإنترنت هي بمثابة مكتبة كبيرة تتوفر فيها جميع الكتب سواءً كانت سهلة أو صعبة. كما أنه يوجد في الإنترنت بعض البرامج التعليمية باختلاف المستويات.
§ مجالات استخدام الانترنت في التعليم
1. تساعد الإنترنت على توفير أكثر من طريقة في التدريس ذلك أن الإنترنت هي بمثابة مكتبة كبيرة تتوفر فيها جميع الكتب سواءً كانت سهلة أو صعبة.
2. الاستفادة من البرامج التعليمية الموجودة على الإنترنت ، الاستفادة من بعض الافلام الوثائقية التي لها علاقة بالمنهاج
3. الاطلاع على آخر الابحاث العلمية والتربوية
4. الاطلاع على آخر الاصدارات من المجلات والنشرات
5. استخدامات البريد الإلكتروني (Electronic Mail) في التعليم
§ دور مراكز مصادر التعلم في تقديم خدمة الانترنت
يمكن أن يكون لمركز مصادر التعلم دور فاعل في كل من عمليتي التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد ، بعد أن تطور الممارسة الحالية لتصبح أكثر شمولية للجوانب التي أشرنا إليها سابقا ، حيث لازال توفير التجهيزات يمثل المهمة الرئيس في هذه المراكز.
يمكن توظيف الإنترنت في مراكز مصادر التعلم للرفع من العملية التعليمية والتربوية, فاستخدامها للبحث عن المعلومات أصبح ضمن أهداف المعلم ( في مركز مصادر التعلم ) عند إعداده للدرس، وتطبيق هذا الهدف يكون بإتاحة الفرصة أمام الطالب لتصفح الإنترنت وفق معايير وضوابط محددة.
§ الفرق بين التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد
التعليم عن بعد هي ممارسة قديمة تسمى أحيانا بالتعليم بالمراسلة أو الانتساب ، ولكن طرأ عليها – في الوقت الحاضر- تغيرات بعد توظيف تقنية المعلومات والاتصال ، مما جعلها في متناول الجميع ، وقرب المسافة بينها وبين التعليم الالكتروني حتى اختلط على الناس هذان المصطلحان . أما التعليم (التعلم) الالكتروني فمفهومه – في نظري –يتعدى ذلك بكثير ويشمل جوانب متعددة ، يمكن حصر مكوناتها بما يلي:
1. البنية التحتية ( تجهيزات وشبكات واتصالات).
2. البرامج والأنظمة ( التعليمية والفنية والإدارية ).
3. المحتوى التعليمي بعد إعادة صياغته وتصميمه.
4. التطوير المهني للمعلمين.
5. ممارسات الطلاب والمعلمين وتفاعلهم.
6. دمج التقنية في العملية التعليمية.
7. الدعم الفني والتعليمي.
دور المعلم في عصر الانترنت والتعليم عن بعد : تعد شبكة الإنترنت نظام لتبادل الاتصال و المعلومات اعتمادا على الحاسوب ,حيث يحتوي نظام الشبكة العالمية على ملايين الصفحات المترابطة عالميا و التي يمكن من خلالها الحصول على الكلمات و الصوت و افلام الفيديو و الافلام التعليمية و ملخصات رسائل الدكتوراة و الماجستير و الابحاث التعليمية المرتبطة بهذه المعلومات من خلال الصفحات المختارة . ان الاستخدام الواسع للتكنولوجيا و شبكة الإنترنت العالمية اداى الى تطور مذهل وسريع في العملية التعليمية كما اثر في طريقة اداء المعلم و المتعلم و انجازاتها في غرفة الصف حيث صنع طريقة جديدة للتعليم ألا و هي طريقة التعليم عن بعد والذي يعتبر تعليم جماهيري يقوم على اساس فلسفة تؤكد حق الافراد في الوصول الى الفرص التعليمية المتاحة بمعنى انه تعليم مفتوح لجميع الفئات لايتقيد بوقت و فئة من المتعلمين و لايقتصر على مستوى او نوع معين من التعليم ، فهو يتناسب و طبيعة حاجات المجتمع و افراده وطموحاته وتطور مهنهم ولا يعتمد على المواجهة بين المعلم والمتعلم و انما على نقل المعرفة و المهارات التعليمية الى المتعلم بواسائط تقنية متطورة و متنوعة مكتوبة و مسموعة و مرئية تغني عن حضوره الى داخل غرفة الصف . وتتطلب هذه الطريقة من المعلم ان يلعب ادوار تختلف عن الدور التقليدي المحصور في كونه محددا للمادة الدراسية ، شارحا لمعلومات الكتاب المدرسي منتقيا للوسائل التعليمية ، متخذا للقرارات التربوية وواضعا للاختبارات التقويمية ، فاصبح دوره يرتكز على تخطيط العملية التعليمية وتصميمها واعدادها، علاوة على كونه مشرفا ومديرا وموجها ومرشدا ومقيما لها .
فالمعلم في هذه الطريقة يحاول ان يساعد الطلاب ليكونوا معتمدين على انفسهم ، نشطين ، مبتكرين وصانعي مناقشات ومتعلمين ذاتيين بدل ان يكونوا مستقبلي معلومات ، فهي بذلك تحقق النظريات الحديثة في التعليم المعتمدة والمتمركزة على المتعلم وتحقق اسلوب التعلم الذاتي له .
العوائق العامة التي تقف أمام استخدام الإنترنت في التعليم.
إن المتتبع لهذه التقنية يجد أن الإنترنت كغيرها من الوسائل الحديثة لها بعض العوائق، وهذه العوائق إما أن تكون مادية أو بشرية. وأهم العوائق هي:
أولاً: التكلفة المادية
التكلفة المادية المحتاجة لتوفير هذه الخدمة في مرحلة التأسيس أحد الأسباب الرئيسية من عدم استخدام الإنترنت في التعليم فلسطين. ذلك أن تأسيس هذه الشبكة يحتاج لخطوط هاتف بمواصفات معينة، وحواسيب معينة. ونظراً لتطور البرامج والأجهزة فإن هذا يُضيف عبئاً آخر على الوزارات والدوائر ذات العلاقة. ومما لا شك فيه اننا لانستطيع أن نوفر هذا خلال سنوات قليلة ثم إن ملاحقة التطور مطلب أساسي من مطالب القرن ولهذا لابد من النظر إلى هذا بعين الاعتبار عند التأسيس.
ثانياً: المشاكل الفنية
الانقطاع أثناء البحث والتصفح وإرسال الرسائل لسبب فني أو غيره مشكلة يواجهها مستخدمي الانترنت في الوقت الحاضر ، مما يضطر المستخدم إلى الرجوع مرة أخرى إلى الشبكة وقد يفقد البيانات التي كتبها. وفي معظم الأحيان يكون من الصعوبة الدخول للشبكة أو الرجوع إلى مواقع البحث التي كان يتصفح فيها.
ثالثاً: اتجاهات المعلمين نحو استخدام التقنية
ليست العوائق المالية أو الفنية هي السبب الرئيسي من استخدام التقنية، بل إن العنصر البشري له دور كبير في ذلك ، وقد ذكر (Michels,1996) في دراسته لنيل درجة الدكتوراه التي تقدم بها لجامعة مينسوتا والتي كانت بعنوان (استخدام الكليات المتوسطة للإنترنت : دراسة استخدام الإنترنت من قبل أعضاء هيئة التدريس) أنه بالرغم من تطبيقات الإنترنت في المصانع والغرف التجارية والأعمال الإدارية إلا أن تطبيقات(استخدام) هذه الشبكة في التعليم أقل من المتوقع ويسير ببطىء شديد عند المقارنة بما ينبغي أن يكون. وشدد ((McNei,1998lعلى " إن البحث في اتجاهات أعضاء هيئة التدريس نحو استخدام هذه التقنية وأهميتها في التعليم، أهم من معرفة تطبيقات هذه الشبكة في التعليم, ان أسباب هذا العزوف من بعض أعضاء هيئة التدريس فهو راجع إلى عدم الوعي بأهمية هذه التقنية أولاً، وعدم القدرة على الاستخدام ثانياً ، وعدم استخدام الحاسوب ثالثاً. والحل هو ضرورة وضع برامج تدريبية للمعلمين خاصة بكيفية استخدام الحاسب الآلي على وجه العموم أولاً وباستخدام الإنترنت على وجهة الخصوص ثانياً، وعن كيفية استخدام هذه التقنية في التعليم ثالثا
رابعاً: اللغة
نظراً لأن معظم البحوث المكتوبة في الإنترنت باللغة الإنجليزية لذا فإن الاستفادة الكاملة من هذه الشبكة ستكون من نصيب من يتقن اللغة. ومن هنا يمكن القول لابد من إعادة النظر في ما يلي:
إعادة تأهيل أساتذة الجامعات في مجال اللغة.
ضرورة بناء قواعد بيانات باللغة العربية لكي يتسنى للباحثين الاستفادة من تلك الشبكة
خامساً: الدخول إلى الأماكن الممنوعة
إن الأمن الفكري والأخلاقي والاجتماعي والسياسي من أهم المبادئ التي تؤكد عليها المؤسسات التعليمية بجميع مراحلها التعليمية، بل أن من أهداف المدارس توفير هذه الحماية السابقة الذكر. ونظراً لأن الاشتراك في شبكة الإنترنت ليس محصوراً على فئة معينة مثقفة وواعية للاستخدام ، لذا فمن أهم العوائق التي تقف أمام استخدام هذه الشبكة هي الدخول إلى بعض المواقع التي تدعو إما إلى الرذيلة ونبذ القيم والدين والاخلاق ، . وللحد من هذا قامت بعض المؤسسات التعليمية بوضع برامج خاصة أو ما يسميه البعض بحاجز الحماية (Firewall) تمنع الدخول لتلك المواقع. ولكن من الصعوبة حصر هذه المواقع لكن التوعية بأضرار هذه المواقع هو النتيجة الفعالة(6)
سادساً: كثرة أدوات (مراكز) البحث(Search Engines)
من المشكلات أو العوائق التي تقف أمام مستخدمي شبكة الإنترنت هي كثرة أدوات البحث أو كما يسميها البعض بمراكز البحث والتي من أهمها Yahoo, Lycos, Alta-Vista, Excite, Infoseek، …..WebCrawler
والإنترنت عبارة عن محيط عظيم الاتساع والانتشار وبالتالي فإن عملية البحث عن معلومة معينة أو موقع معين أو شخص معين سوف تكون في غاية الصعوبة ما لم تتوفر الأدوات المساعدة على عملية البحث Search Engines) وهناك العديد من مراكز البحوث (أدوات البحث) في الإنترنت وهي (Gopher, Wais, FTP, Telnet ) وقد أشرت إليها عند الحديث عن البحث في الإنترنت
إن السؤال الحقيقي هو ما الطريقة المثلى للبحث في الإنترنت؟ ان الإجابة على هذا السؤال ليست صعبة وليست سهلة في نفس الوقت على حد تعبير مالو. إن البحث في الإنترنت هو بمثابة البحث في مكتبة كبيرة ، بل إن البعض يسمي الإنترنت " بالمكتبة الكبرى "
ولهذا السبب - اتساع الإنترنت- يرى الباحث مالو (Maloy) في كتابة المعروف دليل الباحث في الإنترنت(The Internet Research Guide) أنه عند البحث في الإنترنت لابد من اتباع ما يلي
ضرورة تحديد الكلمة (الكلمات) الأساسية في البحث.
حدد الفن (علوم، اجتماع…الخ) الذي سوف تبحث فيه
حدد المركز أو الموقع (Search Engine) الذي سوف تبحث فيه
ومما تجدر الإشارة إليه أن بعض أدوات البحث بدأت تتخصص شيئاً فشيئاً، أعني بذلك أن بعض المواقع مثل Info seek اهتمت في المعلومات الجغرافية والأطالس وغيرها أو على الأقل ركزت عليها أما Yahoo فقد ركز على الأمور التربوية وهكذا. ويتوقع بعض الباحثين في هذه الشبكة نمو التخصص في الإنترنت في القريب العاجل(7)
كما تجدر الإشارة إلى أن هناك برامج حديثة تقوم بالبحث في أكثر من أداة في آن واحد، وغالباً ما تجمع ما بين 10-20 أداة فقط لكل مرة.
سابعاً: الدقة والصراحة
أشار قليستر (Gilster) إلى أن نتائج البحوث أشارت إلى أن الباحثين عندما يحصلون على المعلومة من الإنترنت يعتقدون بصوابها وصحتها وهذا خطأ في البحث العلمي ذلك أن هناك مواقع غير معروفة أو على الأقل مشبوهة. ولهذا فقد نَصح سكوت (Scott)الباحثين والمستخدمين للشبكة بأن يتحروا الدقة والصراحة والحكم على الموجود قبل اعتماده في البحث(
العوائق الخاصة باستخدام الانترنت في مراكز مصادر التعلم
تعليمية وبشرية وتتمثل في :
- ضعف الدعم التعليمي من قبل إدارات مراكز مصادر التعلم.
- عدم توفر الأدلة التعليمية المساندة.
- قلة المواقع التعليمة الموجهة.
- ضعف إمكانات بعض أمناء مصادر التعلم التقنية ، وكذلك قصور بعضهم عن مهمة تدريب المعلمين.
فنية ومالية وتتمثل في :
- عدم توفر الاتصالات الملائمة، حيث تستخدم أغلب مراكز مصادر التعلم الاتصال العادي (dial-up) والحاجة التعليمية قد تفوق ذلك.
- ارتفاع أسعار الاتصال في حالة الاتصال العادي أو غيره.
- عدم توفر البرامج المناسبة لإدارة الاتصال وخدمة الانترنت، مع ارتفاع أسعارها بالنسبة لغيرها من برامج الحاسب المكتبية.
ضعف تأهيل المعلمين لاستخدام الحاسب الآلي بشكل عام.
- عدم وجود آلية محددة لتوظيف الإنترنت في العملية التعليمية.
- رفض بعض مدراء المدارس تشغيل الإنترنت في المركز لاعتقادهم أنه غير مجدي في العملية التعليمية.
- عدم توفر خط هاتف مخصص لمركز مصادر التعلم أو استغلال خط الهاتف المخصص للمركز لأقسام أخرى من قبل إدارة المدرسة.
§ الواقع والمأمول لاستخدام الإنترنت في مراكز مصادر التعلم
أن استخدام هذه التقنية بالنسبة للعملية التعليمية ضعيف جدا ومن النادر استخدام الإنترنت لتحقيق هدف تعليمي,ويقتصر استخدمها لتصفح المواقع بدون هدف تعليمي أو تربوي أو تصفح مواقع غير تعليمية.وبالنسبة للمجالات التي يمكن للتعليم الاستفادة من الإنترنت,فهي عديدة ولا يمكن إيجازها في هذه السطور ، ولكن الاستفادة الحقيقة تتم بعد توفر المحتوى التعليمي الملائم على الشبكة، ويصاحب ذلك تطوير أساليب التعليم والتعلم لتحقيق التوظيف الأمثل للانترنت في العملية التعليمية.
ففي جانب المعلم يمكن أن تكون الانترنت مصدراً إثرائياً للمعلم في مادته ، كما يمكن أن توفر بيئة للتواصل متعددة الطبقات ( مع المعلمين ، والطلاب ، والمختصين ، والمجتمع )
أما بالنسبة للطالب فالمجال بالنسبة له أرحب ، حيث بالإمكان أن تتحول الانترنت إلى أداة للبحث والتحليل والاستكشاف والتواصل.
وهذان الأمران يلقيان على عاتق المؤسسات التعليمية مهمة كبيرة، تتمثل بتسهيل الوصول إلى المحتويات التعليمية المفيدة ضمن بيئة آمنة، كما يتوجب عليها تطوير أدلة تعليمية للمعلمين لمساندتهم في توظيف الانترنت في العملية التعليمية.
أهم المخاطر من استخدام الانترنت في مراكز مصادر التعلم:
عدم وجود ضوابط لاستخدام الإنترنت؛ لأن هناك مواقع تبث أفكار تتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف وموقع توضع فيها ملفات يعرض فيها مواد مخلة بالمبادئ والأخلاق. لذا يجب تحديد نوعية استخدام الإنترنت في المدارس بحيث تحقق الهدف الذي وضعت له.و المواقع التعليمية العربية على شبكة الإنترنت كافية الى حد ما ولكن الأهم من ذلك هو مدى مناسبتها ودعمها لعمليات التعلم والتدريب.
السبل الكفيلة بدعم المواقع التي تخدم التعليم:
1. تبني المؤسسات التعليمية لعدد من المواقع التعليمية وتوجيه مسارها بما يثري عمليات التعلم والتدريب والتثقيف.
2. اهتمام المؤسسات التعليمية بتعريب المحتويات التعليمية المتوفرة وملاءمتها للبيئة الإسلامية.
3. تشجيع مبادرات المعلمين والمدارس الأهلية والمجموعات المتخصصة، وتبادل الخبرات والتجارب بينهم يساهم في إثراء هذه المواقع.
4. التقليل من تأثير الفكرة السائدة لدى القطاعات التعليمية بإمكانية توفر مواقع تعليمية عربية فاعلة مجانية، حيث لابد من الاستثمار في هذا المجال، وتوفير الحماية الفكرية اللازمة.
ووجود رقابة على استخدام الإنترنت في مراكز مصادر التعلم في السعودية رغم وجود نظام الحجب في مدينة الملك عبدا لعزيز مطلوب بل وضروري وفق نظام معيّن يقترحه لتنفيذ ذلك, حيث يرى : أن يقتصر استخدام الإنترنت على المواقع التربوية والتعليمية والمواقع التي يمكن الاستفادة منها في تطوير قدرات المعلمين أو الطلاب, وهناك برامج يمكن تركيبها في جهاز الخادم (Server) التي تغذي بقية الأجهزة يحدد فيها مواقع لا يمكن تصفح غيرها حيث تعمل على حجب جميع المواقع ما عدى المسموح بها ولدينا تجربة في هذا المجال أثبتت نجاحها.
هل وجود الانترنت في مراكز مصادر التعلم مجرد ترف
من السهل إطلاق الأحكام بين تأييد أو اعتراض – وهذا للأسف – أسلوب شائع بين منسوبي المؤسسات التعليمية، والحكم في هذا يجب أن يتم من خلال دراسة ميدانية للتعرف على الواقع تمهيدا لوضع الحلول المناسبة.وبشكل عام إذا لم يكن استخدام الانترنت موجها لدعم العملية التعليمية، فهو بلا شك سيكون ترفا إن لم يكن هدرا للوقت والمال والطاقات.
علاقة امناء مراكز مصادر التعلم بتحسين اثر الانترنت في المراكز
من المفترض عند ترشيح أمناء لمراكز المصادر أن تتوفر لديهم القدرة على استخدام الإنترنت و بالتالي يسهل تدريب أمناء المراكز على توظيف الإنترنت في خدمة العملية التعليمة.
وفي جانب التدريب اعتقد أن أمناء مراكز مصادر التعلم بحاجة ماسة للتدريب على استخدام الإنترنت في التعليم من متخصصين في هذا المجال حتى يستطيعوا بدورهم تدريب المعلمين على توظيف شبكة الإنترنت لخدمة المقررات الدراسية.
كيفية معالجة المشاكل التقنية التي تحدث عند استخدام الإنترنت
• منع استخدام البرامج المشبوهة أو التي عن طريقها يمكن اختراق الأجهزة كبرامج المحادثات
• تركيب برامج الحماية من الفيروسات ( Anti -Virus ) وتحديثها
.• استخدام برامج لصد هجمات الهاكرز ( الجدار الناري Firewall) • الصيانة الدورية للأجهزة.
مواصفات جهاز الحاسوب وملحقاته التي يمكن الاتصال بالانترنت
ان استخدام الحاسوب في العملية التعليمية لا يتطلب جهازا ذا مواصفات عالية او إعدادات مميزة لان أي جهاز عادي يمكن ان يفي بالغرض شريطة ان تكون سرعته وذاكرته مناسبتين لعرض الصور والبرامج الصوتية ولهذا الغرض يمكن استخدام جهاز
Pentium 3 ، مزود بــ CD Drive ،Modem، كرت شاشة من نوع SVGA ، وذاكرة لا تقل عن 64 ميغابايت ، وسرعة لا تقل عن 300ميغاهيرتز ،ميكروفون، طابعة ملونة، جهاز ماسح ضوئي، كرت فيديو
مثال لأحد مجالات الاستفادة من الانترنت في التعليم
البريد الإلكتروني ( Electronic Mail)
هو تبادل الرسائل والوثائق باستخدام الحاسوب ويعتقد كثير من الباحثين أن البريد الإلكتروني من أكثر خدمات الإنترنت استخداماً وذلك راجع إلى سهولة استخدامه. ويعزو (Eager, 1994) نمو الإنترنت بهذا السرعة إلى البريد الإلكتروني ويقول " لو لم يوجد البريد الإلكتروني لما وجدت الإنترنت "( 2 ).
بل ويذهب البعض أبعد من ذلك ويقول من أنه- البريد الإلكتروني- يعد السبب الأول لاشتراك كثير من الناس في الإنترنت. ويعد البريد الإلكتروني أفضل بديل عصري للرسائل البريدية الورقية ولأجهزة الفاكس . ولإرسال البريد الإلكتروني يجب أن تعرف عنوان المرسل إلية، وهذا العنوان يتركب من هوية المستخدم الذاتية، متبوعة بإشارة @ متبوعة بموقع حاسوب المرسل إلية( 3)
ويعتبر تعليم طلاب التعليم على استخدام البريد الإلكتروني الخطوة الأولى في استخدام الإنترنت في التعليم وقد ذكر بعض الباحثين أن استخدام الإنترنت تساعد الأستاذ في التعليم على استخدام ما يسمى بالقوائم البريدية ( List serve) للفصل الدراسي الواحد حيث يتيح للطلبة الحوار وتبادل الرسائل والمعلومات فيما بينهم[/color:52
اخوكم / رياض الطويهر
الرابط :http://ykadri.ahlamontada.net/montada-f2/topic-t34.htm
هناك 5 تعليقات:
الاخ رياض استخدام الانترنت في المدارس يحتاج الى دراسة مكثفة والى ضوابط اكثر من وجهة نضري والى توجيه ايجابي.
وشكراً على هذا الطرح
اخوي رياض
اذا اردت ان تستفيد من تقنية حديثه فستوفر كل المسوغات للجذب و ان اردت عدم الاستفادة منها فستستبسل في تهميشها وستنافح على دحرها
فالحافز وراء اساليب الأستفادة اوالتهميش هو مدى قناعة الفرد
وانطباع مجتمعنا عن التغيير سلبي للغايه الى ان يتم العكس ولك ان تتخيل متى يتم ايضاح الصورة الايجابيه للأشياء ... فذلك يستغرق وقت ؟؟؟
مجالات الاستفادة من الإنترنت في التعليم :
مجالات الاستفادة من الانترنت عديدة ولا يمكن إيجازها في هذه السطور ، ولكن الاستفادة الحقيقة تتم بعد توفر المحتوى التعليمي الملائم على الشبكة ، ويصاحب ذلك تطوير أساليب التعليم والتعلم لتحقيق التوظيف الأمثل للانترنت في العملية التعليمية .
ففي جانب المعلم يمكن أن تكون الانترنت مصدراً إثرائياً للمعلم في مادته ، كما يمكن أن توفر بيئة للتواصل متعددة الطبقات ( مع المعلمين ، والطلاب ، والمختصين ، والمجتمع ) ، وكذلك الاستفادة من بعض الأفلام الوثائقية التي لها علاقة بالمنهاج والاطلاع على آخر الأبحاث العلمية والتربوية وعلى آخر الإصدارات من المجلات والنشرات التربوية ، أما بالنسبة للطالب فالمجال بالنسبة له أرحب ، حيث بالإمكان أن تتحول الانترنت إلى أداة للبحث والتحليل والاستكشاف والتواصل ، وهذان الأمران يلقيان على عاتق المؤسسات التعليمية مهمة كبيرة ، تتمثل بتسهيل الوصول إلى المحتويات التعليمية المفيدة ضمن بيئة آمنة ، كما يتوجب عليها تطوير أدلة تعليمية للمعلمين لمساندتهم في توظيف الانترنت في العملية التعليمية .
ولكن في المقابل لكل إيجابيات سلبيات ومخاطر أهم هذه المخاطر وحصرها في عدم وجود ضوابط لاستخدام الإنترنت ؛ لأن هناك مواقع تبث أفكار تتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف ومواقع توضع فيها ملفات يعرض فيها مواد مخلة بالمبادئ والأخلاق ، لذا يجب تحديد نوعية استخدام الإنترنت في المدارس بحيث تحقق الهدف الذي وضعت له ، وعن المواقع التعليمية العربية على شبكة الإنترنت وما إذا كانت كافية لتحقيق الأهداف المرجوّة منها أنها كافية بالفعل ولكن الأهم من ذلك هو مدى مناسبتها ودعمها لعمليات التعلم والتدريب .
لعلي افتح الباب للإقتراحات العملية :
والتي قد تساعد في بناء مكتبة "مفضلة" تستطيع ان تجعلها أو تسميها كمكتبة للأنترنت .
مثلا ان يكون هناك ملف في المفضلة تكون مبنية حسب اعمار و حاجات الطلاب
مثال فتح ملف بإسم
-"مهارات الحاسب"
و يكون فيه الكثير من اللنكات المتعلقة بالمسمى كـ :
. إستخدام الوررد "و يكون تحتها متعلقات"
. كيفية انشاء ملفات في سطح المكتب مخفية.
الخ
سيعتمد هذه المكتبة على مهارة امين المصادر على البحث.
و أيضا على مهارته في البحث عن مواقع تناسب الفئة المستهدفة تماما
او الإنتاج اذا ما علمنا ان الإنشاء الآن اصبح اسهل بكثير
الانترنت في المدرسة بشكل عام .. لدى القائمين عليه بالمدرسة وقفات وإعتبارات وبالتالي أجد ان تفعيل هذة الخدمة يحتاج إلى دراسة وبنية تحتية في المدارس الحديثة..
انا اريد ان يكون الطالب حراً في استخدام النت في المدرسة بشكل عام " واير لس" ويبحث وستعرض من خلال جهازة الخاص او من خلال المكتبة طبعاً بوجود اعين تربويه تتابع وتلحظ.
في مركز مصادر التعلم الطالب إن وجد خدمة الانترنت لا يكون هناك مراكز كافية والاعداد كثيرة ومايريد متابعتها او البحث عنها صعب لان الاجهاز قديمة والوقت لايسمح له...
... كما ذكر الزملاء يحتاج لاعادة دراسة .. حتى نجد الطالب والمعلم متاح له النت بحرية وثقة في الممر والفصل وليس المركز فقط
إرسال تعليق