الجمعة، 31 ديسمبر 2010

تكنولوجيا المعلم الافتراضي

تكنولوجيا المعلم الافتراضي

المعلم الافتراضي يتجسد في الفراغ

المعلمة تتجسد أمام التلاميذ في شكل هولوجرامي ثلاثي الأبعاد بتقدم العلوم والتكنولوجيا تزداد قصص العلوم و الخيال واقعية يوما بعد يوم. وسيتيح التقدم في التكنولوجيا الحديثة لطلاب المدارس التعلم على يد معلم افتراضي موجود على بعد عدة كيلومترات من المدرسة

وتعتبر هذه العملية خطوة متقدمة عن المؤتمرات التي تجري عبر الفيديو، حيث تجسد المعلم بحجمه الطبيعي فيما يعرف باسم الهولوجرام، داخل الصف، ليتحدث للطلاب مباشرة في مشهد أقرب إلى الخيال من الواقع

وقد عرضت شركة إيدكس البريطانية المتخصصة في مجال التعليم هذه التكنولوجيا الحديثة، التي استغرق تطويرها عشرين عاما، على زوار معرض بي تي تي 2000 للتكنولوجيا التعليمية الذي أقيم مؤخرا في لندن

المعلمة ترى ما يكتبه الطلاب على ألواح الكترونية

وقام الكومبيوتر في العرض التجريبي ببث صورة معلمة الرياضات كاثريت دارنتون رقميا من مدرسة جرافني في جنوب لندن إلى مركز المعرض في منطقة أوليمبيا في غرب لندن

وبالرغم من أن المسافة التي قطعها الإرسال الرقمي لم تتعد بضعة أميال لكن كان من الممكن أن تكون المعلمة والزوار في أي مكان آخر يوجد فيه مدخل على الإنترنت، ولو كان على بعد آلاف الأميال

ويرى المسئولون في مجال التعليم في بريطانيا أن أهم فوائد هذه التكنولوجيا، ستكون في مجال تعليم المواد الدراسية النادرة التي لا يوجد عليها إقبال كبير، مثل اللغات اللاتينية واليونانية أو الرياضيات المتقدمة، التي يصعب على بعض المدارس تأمين تكاليف تعليمها

المعلمة كاثرين دانتون شاركت في التجربة

ولكن باستخدام تكنولوجيا المعلم الافتراضي سيكون باستطاعة معلم واحد تعليم عدة صفوف تتفرق في أماكن مختلفة

ويقول دافل وايت المهندس الذي طور هذه التكنولوجيا إن الفرق بين التكنولوجيا المستخدمة في إقامة المؤتمرات عبر الفيديو والمعلم الافتراضي ليس كبيرا

ففي الأولي تلتقط الصورة بكاميرا فيديو ثم تحمل على بطاقة مشفرة وتقوم البطاقات المشفرة بتحويل الصورة إلى أشكال رقمية، تبث بمساعدة برنامج خاص، إلى كومبيوتر آخر عبر الانترنت، ويقوم الكومبيوتر الذي يستلمها بعكس العملية وتحويل الصورة الرقمية إلى صورة عادية

دافي وايت مطور التكنولوجيا الجديدة

وفي تكنولوجيا المعلم الافتراضي يتم أيضا نقل الصورعبر الفيديو لكن بدلا من عرضها على شاشة تعرض الصورة بحجمها الطبيعي داخل الصف وكأنها حقيقية دون أن يشعر المشاهد بوجود شاشة أو كاميرا فيديو

ومن أهم العناصر التي تساعد على إنجاح هذا البرنامج هو توفر خط هاتفي سريع ومتطور قادرا على الربط السريع عبر الانترنت

وفي الوقت الحالي تتوفر هذه التكنولوجيا في بضعة مدارس بريطانية فقط ولكن يتوقع أن تنتشر إلى مدارس أخرى قريبا



وتطالب شركة إيدكس بربط المدارس البريطانية بخطوط هاتفية سريعة ومتطورة تساعد على تسهيل نشر هذه التكنولوجيا

وقد علق أحد الطلاب على التجربة مازحا، وقال إنه تمكن من التركيز في وجود المعلم الهولوجرامي، بشكل أفضل بكثير مما يحدث عندما يكون موجودا بشحمه ولحمه!

هناك تعليقان (2):

أبو راشد الحقباني يقول...

ترى متى ستكون هذه التقنية واقعا في تعليمنا ... أعتقد أنها ستعالج الكثير من القضايا ، ومن ذلك تضخم أنصبة المعلمين والمعلمات من الحصص والأنشطة ، وتكبد عدد من المعلمين والمعلمات لمشاق السفر لمسافات طويلة وعبر طرق وعرة للوصول إلى مناطق نائية ، قد لا يتعدى عدد طلاب الفصل الواحد فيها أصابع اليد.. حتما سيكون المعلم الافتراضي هو الحل الأمثل

سعد الجضعي يقول...

يوجد في تعليمنا حالياً تطبيق للتجارب الافتراضية في مواد العلوم الطبيعية في المرحلة الثانوية ضمن مشروع ( المختبرات المحوسبة ) ولكن لم يتم اعتمادها كبديل عن التجارب التقليدية لوجود معارضة من بعض المختصين في الوزارة على الغاء التجارب التقليدية ، فكيف سيكون الحال مع المعلم الافتراضي .