بعد انتشارها وشهرتها الواسعة بين المستفيدين من الشبكة العنكبوتية , أصبحت المدونات توصف بأنها ثاني ثورة في عالم الإنترنت بعد البريد الإلكتروني وأنها إلى جانب البريد الإلكتروني والويكي wiki تعد أحد أبرز خدمات الإنترنت । ।
ولعل من أسباب شهرتها وسرعة انتشارها , تميزها بالتفاعلية , والوصول المباشر من قبل المستفيدين إليها وتشكيل التجمعات الإلكترونية بين محرريها والمستفيدين منها , هذا فضلاً عن توفرها على سجل أرشيفي للمواد المتاحة بها , يتم الوصول إليه أكثر سهولة ويسراً من غيرها من الأساليب ।
النشأة والانتشار :
بالرغم أن المدونات نشأت حوالي منتصف تسعينات القرن العشرين , و بالرغم من أن المصطلح blog تم صكه عام 1997 م إلا أن ظاهرة المدونات لم تنتشر على العنكبوتية إلا بعد عام 1999 م حيث بدأت خدمات الاستضافة في السماح للمستفيدين بإنشاء المدونات الخاصة بهم بصورة سريعة وسهلة نسبياً .
وفي غضون عام واحد من ذالك أي عام 2004 م أصبحت المدونات ظاهرة عامة بانضمام العديد من المستفيدين من الإنترنت إلى صفوف المدونيين وقراءها , وتطور الأمر , كما رأى أحد الباحثين إلى أن عام 2005 م هو عام المدونات .
وفيما يتصل بعدد المدونات المتاحة على العنكبوتية , تقوم شركتا Blogpulse technoratiبتكشيف مايزيد 20 مليون مدونة , وسجلت الشركة الأولى في سبتمبر 2005 م أن عدد المدونات يتضاعف تقريباً مرة كل خمسة شهور .
ومن وجهة نظر معدي المدونات , فإن المدونات تنشأ لأجل النشر المهني , أو الشخصي , أو لمجرد توفير المعلومات ।
خصائص المدونة الناجحة :
ـ عدم كتابة موضوعات طويلة أو مفصلة في كل تدوينة ।
ـ التحديث المستمر للمدونة
ـ تفعيل خاصية التعليق على التدوينات
ـ الأصالة في الكتابة والتنويع المستمر في الموضوعات
سمات عامة للمدونات :
ـ إمكانية تصنيف التدوينات وفقاً لتقسيمات موضوعية عريضة تظهر على واجهة المدونة
ـ إمكانية اشتمال واجهة المدونة على تقويم زمني شهري
ـ إمكانية الإشارة في واجهة المدونة إلى الروابط الفائقة لمجموعو من المواقع ذات الصلة بموضوع المدونة
ـ إمكانية الإشارة إلى العنوان الإلكتروني للصفحة الخاصة لصاحب المدونة على العنكبوتية
وليس من شك من أن سهولة إتاحة برمجيات التدوين , ومن ثم سهولة إنشاء المدونات , هي التي أحدثت تلك الثقافة الجديدة التي جمعت معاً آلاف البشر من المؤلفين للمدونات والمستفيدين منها .
نقلاً : " باختصار " من مقال الدكتور عبدالرحمن فراج ــ مجلة المعلوماتية عدد 14 / 1427 ـ 2006
هناك 5 تعليقات:
تعديل للنقص في المقال السابق :
بعد انتشارها وشهرتها الواسعة بين المستفيدين من الشبكة العنكبوتية , أصبحت المدونات توصف بأنها ثاني ثورة في عالم الإنترنت بعد البريد الإلكتروني وأنها إلى جانب البريد الإلكتروني والويكي wiki تعد أحد أبرز خدمات الإنترنت .
خصائص المدونة الناجحة ( فيما يتصل بكتابة التدوينات ) :
ـ عدم كتابة موضوعات طويلة أو مفصلة في كل تدوينة ।
ـ التحديث المستمر للمدونة ।
ـ تفعيل خاصية التعليق على التدوينات ।
ـ الأصالة في الكتابة والتنوع المستمر في الموضوعات والمصادر المشار إليها ।
السلام عليكم
الاخ عبد الحميد قرأة موضوعك وانا أأكد على مسئلة عذم كتابة مواضيع مطولة اومفصلة
اشكرك على طرحك الرائع وهذا ماعودتنا عليه
المدونات هو نتاج تطويري للمنتديات
رأي ينشر
و لعل احد اهم اسباب انتشارها هو بساطتها و سهولة انشاء حساب
من اهم ميزات الويب ٢ هو انها تبنى على المستخدمين
على سبيل المثال لو افترضنا اننا نريد ان نفتح منتدى عوضا عن المدونة
كم من الوقت كانت ستستغرق.
اغلب البحوث العلمية اثبتت ان الويب ٢ او له الكثير من الأستخدامات
في التعليم و انها من التطورات التي جعلت الثقافة اكثر اختلاطا
و في مجالات التعليم اثبتت ان استخدامها يجعل المتعلم اكثر مشاركة
و أكثر تأثير على من حولة و اكثر حرية و اكثر جرأة ايضا
و ثقة
يختلف تصنيف المميزات او العيوب و لكن هناك مفهوم رئيسي لتفنيد ذلك
من خلال ما تريدة انت او ما الذي يحقق هدفك او مبتغاك
مثال: لو تريد شرح لأشياء معينة فلن يضيرك الإطالة
و لكن اذا اردت جواب سريع فستكون الأطالة غير محببة
جهد تشكر عليه اخوي عبدالحميد
واعتقد ان المدونات بفكرها الذي تطرحه قد توصل فلسفة مدونها حسب توجهه ولكنها قد تفتقر الى اساليب الجذب التقليديه وقد لا تستهوي غير المتخصصين
أشكر كل من تفاعل مع الموضوع
والذي أردت فيه فقط عرض لمحة تاريخية
مع سمات للمدونة الناجحة
ولاننسى أن كل عمل بشري معرض للقصور وقابل للتطوير
مع محبتي وتقديري
إرسال تعليق