الأحد، 2 يناير 2011

مطالب التعليمي الإلكتروني

يشتكى الطلاب من أسلوب التدريس باستخدام الطرق التقليدية المملة ولاعتمادها على السرد والتلقين في عملية توصيل المعلومة. يقابل ذلك التعليم الإلكتروني باستخدام الحاسب الآلي كوسيلة فعالة إن أحسن استخدامها في مجال التعليم، لأنها تمكن المتعلم من التفاعل المطلوب أثناء تلقيه للمعلومة، كما أنه يوفر كل أساليب التشويق من صوت وصورة وحركة لجذب انتباه الطلاب، فإذا تضافرت الجهود لتقديم برامج الكترونية مميزة ذات مواصفات عالية من حيث استخدامها لتطبيقات النظرية المعرفية الحديثة من أساليب وإستراتيجية تعلم تتناسب مع الفروق الفردية، فإننا بذلك سنوفر لكل طالب دروساً تعليمية نموذجية تمكنه من إدراك واستيعاب المادة التعليمية وفهم محتواها.
مع الوضع في الاعتبار حرص المعلمون على المعايير في البرامج التعليمية من حيث المحتوى، الأهداف وتفاعل البرامج مع الطلاب. مما يتيح الفرص والخيارات لطرق تدريس تفاعلية تحقق نوعية وجوده لم يدركها الطلاب من قبل. لأن ظهور التعليم الإلكتروني أحدث طفرة في مجال التعليم العام، والتعليم الجامعي بوجه خاصة، حيث تأثرت عناصر منظومة التعليم الجامعي على اختلاف مستوياتها، فتغير دور المعلم الجامعي وأصبح له مهام جديدة فيصمم بيئة التعليم والتعلم، ويشخص مستويات المتعلمين، ويصف لهم ما يناسبهم من المواد التعليمية ويتابع تقدمهم ويرشدهم ويوجههم حتى تتحقق الأهداف، كما تأثرت المقررات الدراسية بالتعليم الإلكتروني من حيث الأهداف والمحتوى والأنشطة وطرق تقديمها وكيفية توصيلها، مع إكساب المتعلمين مهارات التعلم الذاتي وغرس حب المعرفة وتحصيلها. ومن ذلك يمكن أن نقرر أن التعليم الإلكتروني أصبح أكثر انتشاراً لمساهمته فى حل المشكلات وتوفير قنوات جديدة لدعم دافعية الطلاب نحو التعلم.
ونتيجة لذلك ظهر التعليم الإلكتروني بمميزاته وخصائصه ومتطلباته كأحد الاتجاهات الحديثة فى العملية التعليمية، وأصبح بمختلف أبعاده واقعاً تربوياً ملموساً نحو أحوج ما نكون إلى الخوض فى غماره سعياً للاستفادة من أفضل الممارسات التعليمية التي يوفرها هذا الاتجاه الحديث.
وبالرغم من التطورات التقنية الحديثة لبرامج التعليم الإلكتروني إلا أن الطريق طويل وشاق لأن التعليم الإلكتروني مفهوم واسع ومعقد، ويؤثر على عناصر العملية التعليمية والأكاديمية كافة وليس كما يظن البعض أنه مجرد نقل المحتوى والمعلومات من الوسط الورقي إلى الوسط الإلكتروني.

فالتعليم الإلكتروني له مطالب ومعايير أساسية من أهمها الآتي:

1-   المنهج الإلكتروني: والذي يشتمل على العروض الإلكترونية للدروس مدعومة بالأنشطة المساندة التفاعلية والواقعية من خلال الوسائط المتعددة "النص والصوت والصورة والرسوم المتحركة وأفلام الفيديو" والتي تخاطب الحواس عند المتعلم، كالمحاكاة، والعروض المباشرة.
2-   الأستاذ الشبكي: وهو العنصر الأهم، فإن نجاح أي جهد للتعليم الإلكتروني يعتمد على قدرة وكفاءة المعلمين على استخدام التكنولوجيا يوعى وتوظيفها بشكل يخدم العملية التعليمية، وإضافة إلى توافر عدد كاف من الكوادر البشرية المؤهلة القادرة على متابعة عمل النظام المترامي الأطراف وصيانته وضمان انسياب المعلومات في كل الاتجاهات أي (فريق التعلم الإلكتروني).
3-   البيئة التعليمية: وهى بيئة تعليمية تعلميه تفاعلية متعددة المصادر تدعم خطوات تنفيذ إستراتيجية التعليم الإلكتروني والتي تبدأ بالوعي الكامل بأهميته وضرورته في هذا العصر، أي أن تنفيذ التعليم الإلكتروني يجب التغلب على كثير من التحديات التي تقابله من كيفية اختيار المحتوى التعليمي المناسب لجودة المنتج والخدمة التعليمية، وأنواع نظم الحاسبات والشبكات ونظم الوسائط المتعددة المناسبة لدعم عملية التعليم والتعلم المباشر وغير المباشر والذاتي وفرق العمل، وأساليب التدريس المناسبة للتكنولوجيا الجديدة حتى يحدث التفاعل المفقود داخل التعلم الإلكتروني بينه وبين الطلاب، وهذا يتطلب القيام بإعادة هيكلة وتأهيل واسعة النطاق لمنظومة التعليم الجامعي التقليدي (المنهج ـ الأستاذ ـ البيئة) بحيث تتوافق مع متطلبات التعليم الإلكتروني.

ومن خلال ما تم عرضه  تعرفنا على مطالب العملية التعليمية في النظام التكنولوجي الحديث والمتطلبات المساعدة في عملية التطوير والتفاعل ودور كل معيار من معايير التعليم الالكتروني 


المراجع:
  • عبدا لبديع محمد سالم. التعليم العالي في عصر العولمة وتكنولوجيا المعلومات الذكية، دراسة مقدمة لمؤتمر التخطيط الاستراتيجي للتعليم المفتوح والإلكتروني "إطار للتميز" 27-28مايو. مركز التعليم المفتوح بجامعة عين شمس، كتيب المؤتمر . القاهرة: 2007.
  • عبدا لله المرسى وأحمد المبارك.التعليم الإلكتروني الأسس والتطبيقات. مؤسسة شبكة البيانات. الرياض: 2005.
  • زكريا يحي لال. ثقافة التعليم الإلكتروني. المجلة العربية. العدد 379. 2008.
  • محمد محمد الهادي. التعليم الإلكتروني عبر شبكة الانترنت. الدار المصرية اللبنانية. القاهرة: 2005.
  • ناجح حسن محمد والسعيد عثمان. الاحتياجات التدريبية للمعلمين والموجهين ورجال الإدارة المدرسية في مجال توظيف تكنولوجيا التعلم في العملية التعليمية. تكنولوجيا التعلم سلسلة دراسات وبحوث. القاهرة: 2000.

ليست هناك تعليقات: