الخميس، 30 ديسمبر 2010

*العوائق التي تقف أمام استخدام الإنترنت في التعليم

.إن المتتبع لهذه التقنية يجد أن الإنترنت كغيرها من الوسائل الحديثة لها بعض العوائق، وهذه العوائق إما أن تكون مادية أو بشرية. وأهما ما يلي :

أولا: التكلفة المادية: ذلك أن تأسيس هذه الشبكة يحتاج لخطوط هاتف بمواصفات معينة، وحواسيب معينة. ونظرا لتطور البرامج والأجهزة فإن هذا يضيف عبئا آخر على الوزارات والدوائر ذات العلاقة.

ثانيا: المشاكل الفنية: الانقطاع أثناء البحث والتصفح وإرسال الرسائل لسبب فني أو غيره مشكلة يواجهها مستخدمي الانترنت في الوقت الحاضر ، مما يضطر المستخدم إلى الرجوع مرة أخرى إلى الشبكة وقد يفقد البيانات التي كتبها. وفي معظم الأحيان يكون من الصعوبة الدخول للشبكة أو الرجوع إلى مواقع البحث التي كان يتصفح فيها.

ثالثا: اتجاهات المعلمين نحو استخدام التقنية: ليست العوائق المالية أو الفنية هي السبب الرئيسي من استخدام التقنية، بل إن العنصر البشري له دور كبير في ذلك والحل هو ضرورة وضع برامج تدريبية للمعلمين خاصة بكيفية استخدام الحاسب الآلي على وجه العموم أولا، وباستخدام الإنترنت على وجهة الخصوص ثانيا، وعن كيفية استخدام هذه التقنية في التعليم ثالثا .

رابعا: اللغة: نظرا لأن معظم البحوث المكتوبة في الإنترنت باللغة الإنجليزية لذا فإن الاستفادة الكاملة من هذه الشبكة ستكون من نصيب من يتقن اللغة.خامسا: الدقة والصراحة: أشارت نتائج البحوث إلى أن الباحثين عندما يحصلون على المعلومة من الإنترنت يعتقدون بصوابها وصحتها وهذا خطأ في البحث العلمي ذلك أن هناك مواقع غير معروفة أو على الأقل مشبوهة.نلاحظ مما سبق أن نجاح استخدام الحاسوب في العملية التعليمية يعتمد على عدة عوامل :- أ-توفر الأجهزة والبرامج اللازمة.ب- كفاءة المعلمين والمرونة في التعامل لتفعيل فكرة الحاسوب في إعداد الوسائل التعليمية.ج-توفير الحوافز والدعم للمدارس التي يستخدم فيها الحاسوب في إعداد الوسائل التعليمية ، وتوفير حوافز لأعضاء الهيئة التدريسية الذين يفعلون دور الحاسوب في العملية التربوية، وتكريم الطلبة مما يساعد في تحفيزهم

هناك تعليق واحد:

سليمان عبدالعزيز المطير يقول...

________________________________________
إن فكرة التعليم الالكتروني كفكرة لها إغراءات كثيرة ونتائج رائعة ،لكن أرى أنها لاتخلو من بعض الصعوبات ،فمن وجهة نظري أرى أنه حين يقتصر تعامل الطالب على هذه الآلة الصماء التي لا يحتاج التعامل معها لأي مهارات انسانية أو اجتماعية ، فإن هذه المهارات ستندثر في هذا النوع من التعليم في حين تعتبر هذه المهارات جوهرية وحاسمة ليحصل شبابنا على فرص في سوق العمل مستقبلاً.
حيث أتوقع أن يتضاءل حجم معرفة الطلاب عن بعض الأشياء التي تعتبر أساسية للغاية في أي مقابلة شخصية يتم إجراؤها عند التقدم لشغل وظيفة كالمصافحة باليد والابتسام ومواجهة عيون الآخرين عند اللقاء.
كما أرى أن مسؤلية الرقابة سوف تزيد حين يُتاح لكل طالب التعامل مع هذه الشبكة العنكبوتية ،فالرقابة يجب أن تُشدد على شباب مراهق قد يستخدم الشبكة لأغراض أخرى فما الذي يضمن أن الطالب يستخدم الصفحات التي يدرسها فقط ولا يتبحر داخل الشبكة .
وأخيراً.. فإننا إذا لم ندرس هذا الموضوع دراسة مقننة فقد تحدث نتائج عكسية ،أخطرها أن يتحول هدفنا التعليمي إلى أداة تدمير الأخلاق والشباب بدلاً من أن تكون وسيلة بناء.