يتم استخدام الإنترنت في المناهج المدرسية (Web Based Courses) من خلال تأليف مناهج خاصة مزودة بتقنيات الوسائط المتعددة وو ضعها على الشبكة في مواقع خاصة. وتكون هذه المناهج متكاملة في عناصرها ويتم فيها مراعاة التسلسل المنطقي ولاسيما في تأليفها وتنسيقها فنيا بما يراعي الجوانب المتكاملة لشخصية المعلم المتلقي لها، سواء من حيث مراعاتها للعمل الزمني للطلبة ومراحلهم الدراسية أو تسسلسلها أو بنائها المنطقي من حيث المحتوى، أو مراعاتها للتطور العلمي العالمي في جميع الموضوعات التي يتم عرضها، بالإضافة لاهتمامها بالنشطة اللامنهجية من خارج الكتب المدرسية
وقد شرعت دور نشر الكتاب المدرسي الرئيسية في الولايات المتحدة الأمريكية من أمثال Harcourt و Houghto Mifflin و Pearson و Hill و Thomson و Mcmillillan و Prentice-Hall وغيرها إلى الاستفادة من الشبكة وتحويل الكتب المدرسية إلى رقمية وإيجاد مواقع إلكترونية للتعلم ودروس على الهواء ومساعدة المعلمين والمهتمين بالشؤون التربوية عل وضع المناهج على خطوط الشبكة، ونتيجة لذلك بدأت دور النشر في ارتياد آفاق جديدة كانت حكرا على شركات الإنترنت.
وقال السيد كنيث ستافور في محاضرته التي ألقاها ضمن أنشطة المؤتمر الوطني السادس عشر للحاسب الآلي في جامعة الملك سعود في السعودية :" إن مجموع تكاليف التعليم الالكتروني خلال سنتين في الولايات المتحدة بلغ 3 مليارات دولار " ووصف المناهج التي تقدم من خلال الكتب بأنها مناهج تقليدية وتختلف عن المناهج لتي تقدم خلال الشابكة (الإنترنت)، فهي توفر معلومات غزيرة ومشوقة في الوقت نفسه. وكان السيد ستافرود يتحدث عن تجربة جامعة دنفر الأمركيية بولاية كولورادو، وأشار أيضا إلى أن الاختبارات والامتحانات في الجامعة يتم إجراء بعضها عن طريق الشبكة وكذلك يتم تسجيل الطلبة وتسجيل موادهم من خلالها.وفي المؤتمر ذاته استعرض محاضرون آخرون تجربة ولاية ميريلاند الأمريكية وإيجابياتها بعد تطبيق الحاسب الآلي في المدارس وما توافر لدى الطلبة من تطوير لمهاراتهم وإعددهم الذهني. كما تحدثوا أيضا عن الفوائد التي استفادت منها المدارس الابتدائية من تقنيات المعلومات وعلى سبيل المثال :الموسوعات العلمية التي تمكن الطلبة من الحصول على المعلومات بالصوت والصورة بشكل مباشر. وتحدثوا عن أهمية البرامج التي توفر الترفيه للطلبة إلى جانب المعلومات المفيدة لهم.
و تأليف المناهج المدرسية يحتاج إلى تكامل جهود المتخصصين التربويين والمعلمين في الميدان، بالإضافة إلى تعاون المتخصصين في استخدام مواد وأدوات الوسائط المتعددة ضمن تكنولوجيا التعليم بشكل يواكب التطور العالمي في هذا المجال.
هناك تعليقان (2):
أعجبني كثيرا فقرة تكامل جهود التربويين والمعلمين في إيجاد مناهج مدرسية يدمج فيها الحوسبة التعليمية عبر الوسائط المتعددة وهنا تبرز الحاجة الماسة لدور أولياء الأمور كعنصر مشارك في عملية التقويم وكذلك اختيار تقنيين مهرة في مجال الحاسب ولابد أن يكونوا على دراية كافية بمتطلبات التعليم والتعلم ........ أحسنت يابو فراس جزاك الله خير .
تعتبر الانترنت احد التقنيات التي يمكن استخدامها في التعليم العام بصفة عامة وهي عبارة عن شبكة ضخمة من أجهزة الحاسب الآلي المرتبطة ببعضها البعض والمنتشرة حول العالم ،و يشير العديد من الباحثين أن الإنترنت سوف تلعب دورا كبيرا في تغيير الطريقة التعليمية المتعارف عليها في الوقت الحاضر، ولقد أشار مدير عام شركة مايكروسوفت العالمية إلى أهمية الإنترنت في التعليم بقوله: إن طريق المعلومات السريع سوف يساعد على رفع المقاييس التعليمية لكل فرد في الأجيال القادمة حيث يتيح ظهور طرائق جديدة في التدريس ومجالا أوسع بكثير للاختيار.
وهناك ثلاثة أسباب رئيسية تجعلنا نستخدم الإنترنت في التعليم وهي: أولا: الإنترنت مثال واقعي للقدرة على الحصول على المعلومات من مختلف أنحاء العالم.
ثانيا: تساعد الإنترنت على التعلم التعاوني الجماعي، نظرا لكثرة المعلومات المتوفرة عبر الإنترنت فإنه يصعب على الطالب البحث في كل القوائم لذا يمكن استخدام طريقة العمل الجماعي بين الطلاب ، حيث يقوم كل طالب بالبحث في قائمة معينة ثم يجتمع الطلاب لمناقشة ما تم التوصل إليه.
ثالثا: تساعد الإنترنت على الاتصال بالعالم بأسرع وقت وبأقل تكلفة.
ومن مجالات استخدام الانترنت في التعليم أنها: -تساعد على توفير أكثر من طريقة في التدريس ذلك أن الإنترنت هي بمثابة مكتبة كبيرة تتوفر فيها جميع الكتب سواء كانت سهلة أو صعبة.
- تؤدي الى الاستفادة من البرامج التعليمية الموجودة على الإنترنت والاستفادة من بعض الأفلام الوثائقية التي لها علاقة بالمنهاج.
- الاطلاع على آخر الأبحاث العلمية والتربوية.
- الاطلاع على آخر الإصدارات من المجلات والنشرات.
إرسال تعليق