تمثل الأكاديمية العربية البريطانية للتعليم العالي هيئة تنسيقية تقوم بمهمة نقل أرقى منجزات وطرائق التعليم العالي في المملكة المتحدة إلى أبناء العالم العربي في نخبة من التخصصات الأكاديمية الرفيعة بالإضافة إلى تسهيل إمكانية حصول الفئات المهنية الراقية في الدول العربية ( مدراء ، محاسبين ، مهندسين ، أطباء أسنان ، صيادلة ، حقوقيين ... إلخ) على نخبة من شهادات العضوية المهنية المرموقة في المملكة المتحدة من قبيل العضوية في البورد البريطاني للمستشارين المعتمدين و شهادة الزمالة البريطانية في العديد التخصصات المهنية الأكثر تميزاً في عالمنا المعاصر من قبيل شهادات CPA و CMA و PMP باعتماد كامل من قسم الاعتماد الدولي في الحكومة البريطانية و وزارة الخارجية البريطانية و جميع سفارات الدول الأجنبية في العاصمة البريطانية لندن .
وتساهم الأكاديمية العربية البريطانية للتعليم العالي بكل الجهود المتاحة والمبادرات البناءة الهادفة إلى أي تطوير ممكن في البنية التحتية التعليمية في العالم العربي و خاصة في ميدان التعليم المفتوح و التعلم عن بعد باستخدام كافة الطرائق و المنهجيات الأكاديمية المعتمدة في المملكة المتحدة من خلال تقديم نخبة من البرامج الدراسية المجانية و المنح الدراسية الجزئية في العديد من التخصصات العلمية الأكثر طلباُ في سوق العمل العالمية و خاصة في ميدان إدارة الأعمال و تكنولوجيا المعلومات و اللغة الانكليزية للطلاب من أبناء الدول العربية كمبادرة أخلاقية من مجلس إدارة الأكاديمية العربية البريطانية للتعليم العالي المؤمن بواجبه الدائم في تعزيز و دعم جهود التنوير و النهضة في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج.
و تقوم الأكاديمية العربية البريطانية للتعليم العالي من خلال شراكتها الإستراتيجية مع المركز الاستشاري البريطاني بتطوير منظومات متكاملة تختص بمعايير الأداء المهني في نخبة من التخصصات المهنية الراقية و التي يشترط بجميع أعضاء البورد البريطاني للمستشارين المعتمدين من أبناء الدول العربية الالتزام بها بما يسهم في نهاية المطاف في تشكيل منظومات عربية متكاملة لمعايير الأداء المهني في العالم العربي و الذي سوف ينعكس بالتأكيد بعد تراكم نتائجه خلال فترة من الزمن بتطور معايير الأداء المهني للفئات المهنية الراقية في الدول العربية.
وتكرس الأكاديمية العربية البريطانية للتعليم العالي من خلال كوادرها الإدارية في العالم العربي و المملكة المتحدة جل جهودها على العمل المستمر و الدؤوب لتقديم كل المعارف المعاصرة في بريطانيا ، و العمل على توطين المعارف العلمية الحديثة و تبيئتها بما ينسجم مع الواقع العربي لتسهم في تفعيل جهود الفئات المستنيرة في العالم العربي في البناء و العطاء و تعزيز عجلة النمو الإبداعي والحضاري في جميع أرجاء العالم العربي.
منهج العمل في الأكاديمية العربية البريطانية للتعليم العالي:
يمكن تلخيص المحاور الأساسية لعمل الأكاديمية العربية البريطانية للتعليم العالي بالمرتكزات الكبرى التالية :
أولاً : التنوير هو جهد حضاري واجب على كل القادرين عليه ، حيث أنّ انقطاع الجهد التنويري المتميز في العالم العربي هو مقدمة لظهور كل النزعات غير الحضارية وما تؤسس له من أزمات بنيوية ووظيفية في المجتمعات العربية ، ولذلك إنّ العمل في تأسيس حركة تنويرية علمية ثقافية اجتماعية في العالم العربي هو واجب لا يمكن التخلي أو التراجع عنه .
ثانياً : إنّ الأمة العربية هي أمة حيّة ، ولغتها العربية تمثل إحدى أهم لغات العالم الحية ، وإحدى أهم الخازنات لتراث عظيم لازالت جميع الأمم الحية تنهل منه ، وإنّ الاقتناع الراسخ بذلك هو مقدمة جوهرية تؤصل للنضال ضد فكرة الانهزام التاريخي للأمة العربية ، وإنّ الاستناد إلى منجزات ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سوف يمكن بشكل كبير و سريع من الإسهام في جسر الهوة الحضارية بين العالم المتقدم والعالم النامي ، وبالتأكيد يحتاج ذلك إلى عملية طويلة ومتواصلة من عملية توطين المعارف لتتناسب مع احتياجات الوطن العربي ، ولكن ذلك لا يحدو إدارة الأكاديمية العربية البريطانية للتعليم العالي إلى اليأس أبداً وإنما إلى التذكر و التذكير دائماً أن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة وأنّ الثمار اليانعة تحتاج إلى سنين طويلة بعد الغرس حتى يحين قطافها.
ثالثاً : إن تطوير البنى المؤسسية التي تسهم في نقل أي مجتمع من حيز النمو العفوي إلى حيز النمو المنتظم تمثل خطوة جوهرية و لازمة في عملية النهضة و التطوير في المجتمعات العربية و تمثل مهمة تطوير معايير جودة حقيقية و قابلة للتطبيق في ميدان الأداء المهني بمختلف أشكاله للفئات المهنية الرفيعة في المجتمعات العربية ( مدراء ، محاسبين ، مهندسين ، أطباء أسنان ، صيادلة ، حقوقيين ... إلخ ) إحدى الخطوات الجوهرية الواجب القيام بها في أي مشروع تنموي في الوطن العربي و تطمح إدارة الأكاديمية العربية البريطانية للتعليم العالي للقيام بدورها الفعال و الإيجابي في تلك المهمة من خلال تطوير و تعريب أرقى المعايير المهنية في المملكة المتحدة و إعادة صياغتها بما ينسجم مع متطلبات و احتياجات الواقع في الوطن العربي الكبير من المحيط إلى الخليج .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق