الجمعة، 31 ديسمبر 2010

اسلوب النظم

أسلوب النظم
System Approach


نظرة عامة:
يستمد أسلوب النظم أصوله من فجر التاريخ، حيث لازم التنظيم عمليات الاستقرار التي شهدتها المجتمعات في المراحل المختلفة، وخاصة في عصر الانفجار المعرفي الذي يتطلب جهدا مضاعفا للمحافظة على هذه المعارف وتطويرها عن طريق أسلوب النظم. فقد تبلور هذا الأسلوب بشكل واضح أثناء الحرب العالمية عن طريق الأبحاث العسكرية، من هنا نقول أن هذا الأسلوب دخل ميادين الحياة في الأربعينيات، واهتم به في أوائل الستينات من القرن العشرين.

تعريف أسلوب النظم:
هو النظرة الشاملة للموقف من جميع أبعاده ومحاولة الإلمام بمجموعة العوامل المؤثرة في هذا الموقف.

مكونات أسلوب النظم:
أجزاء النظام:

المدخلات عمليات النظام المخرجات التغذية الراجعة
In Puts Process Out Puts Feed Back
لماذا نستخدم أسلوب النظم؟
يستخدم أسلوب النظم لأنه أفضل الطرق المتوفرة لدينا، وأكثر الوسائل فاعلية في الوقت الحاضر لتحديد متطلبات التعليم بدقة، وكذلك الوصول إلى أكثر الخطط فاعلية لإثارة نتائج التعلم المرغوب فيها بدقة وبطريقة منظمة، كما أنها تمكننا من أن نفصل بين ما نحتاج إلى معرفته وبين ما نعتبر معرفته ترفا.

المراحل الأساسية لأسلوب النظم في تطوير التعليم:
المرحلة الأولى: تعريف النظام وإدارته:
وهي الأشياء التي تتعلق بتلك الأنشطة التي تكون في البداية وتكون معدة مسبقا قبل بداية العمل في تصميم النظام التعليمي.

المرحلة الثانية: تحليل التصميم:
معرفة الأساليب الضرورية لتحديد معايير الأداء ومواصفاته وقيود التصميم، وبعض الصعوبات التي تواجه الإجراءات في العملية التعليمية.

المرحلة الثالثة: التطوير والتقويم:
وذلك بأن نعد خطة متكاملة عن النظام التعليمي معتمدا على جميع الجوانب وعلى الوسائل التعليمية وطرق التدريس وبعد ذلك يقوم هذا النظام لتحديد مدى تحقيق النظام لغرضه مع التعديل والتصحيح لجميع الجوانب من التطوير والتقويم، وحتى يرضى التكنولوجي عن صحة النظام الجديد.

التغذية الراجعة:
أضيفت التغذية الراجعة هنا للمراحل السابقة لتبين أن المعلومات المكتسبة في مرحلة التطوير والتقويم مهمة للمدخل في المرحلتين الأولى والثانية كوسيلة لتوفير بعض الوسائل المنظمة للضبط الكيفي.
إتباع أسلوب النظم في استخدام الوسائل التعليمية

أولاً: تحديد الأهداف واختيار محتويات الموضوع:
1- الأهداف المعرفية:
وتشمل جميع الأهداف التي تعتمد على القدرة العقلية للتلميذ، مثل: الوصف والتعرف والشرح.
ومن الأهداف المعرفية التي تدخل في ذلك:
أ‌- المعلومات. ب- الفهم. ج- التطبيق.د- التحليل. هـ- التركيب. و- التقويم.

2- الأهداف الحركية:
وهي التي تعتمد أساسًا على القدرة العقلية، مثل: تعليم المهارات الحركية كالسباحة أو تشغيل الأجهزة.

3- الأهداف العاطفية:
وتشمل الاتجاهات والميول والآراء وتقوم على النواحي الانفعالية وغالبًا ما يغفل المعلم هذه الأهداف حيث يصعب تحديدها وبالتالي اختيار وتهيئة الخبرات التعليمية التي تؤدي إلى تحقيقها.



ثانيًا: التقدير المبدئي للتلاميذ:
وذلك بتقدير جميع النواحي الجسمية والاجتماعية والعملية والتحصيلية... إلخ، لأن هذه المعلومات تساعد المعلم في تقديم أفضل الطرق لمساعدة التلاميذ على النمو والتعلم.
ثالثًا: رسم استراتيجية التدريس التي تساعد المعلم على تحقيق الأهداف التي سبق تحديدها:
أ‌- اختيار الخبرات العلمية المناسبة وتهيئة أفضل الطرق والظروف والمجالات التي تؤدي إلى زيادة تحصيل التلميذ وتحقيقه لأهداف الدرس ومن ذلك أن يقوم التلميذ بالقراءة والمناقشة والرحلات وغيرها.
ب-الاهتمام بتوزيع التلاميذ بما يساعد على اكتساب الخبرات التعليمية بصورة فاعلة، أما أن تكون مجموعات صغيرة أو كبيرة أو بشكل فردي.
ج- إعداد الإمكانات الطبيعية التي تساعد على حرية الحركة والتنقل في الفصل وتكوين المجموعات حسب النشاط المطلوب وتوفير المقاعد المتحركة والكهرباء وإعتام الغرفة، وغير ذلك.
د- تحديد دور المعلم ومن يشاركه في العملية التعليمية من طلاب وفنيين.. بحيث يكون للمعلم أدوار مهمة قبل تقديم المعلومات وهو الخبير في تقسيم الفصل إلى مجموعات وقيادة المناقشات وتقييم التلاميذ وكذلك للطلاب أدوار كتشغيل الأجهزة وإدارة بعض المناقشات.
هـ- مسؤولية المعلم في اختيار واستخدام المواد والأجهزة التعليمية والتعرف عليها ومدى مناسبتها لتحقيق أهدافه.

رابعًا: التقييم المستمر لهذه الخطة:
حيث أن التقييم لا بد أن يتم لكل عناصر النظام المعروفة لمعرفة مدى مساهمتها في تحقيق الأهداف الموضوعة، لذا لا بد من تقييم:
1- أداء التلميذ. 2- موضوع الدرس.
3- الوسائل المستخدمة. 4- أهداف الدرس.
5- طريقة التدريس.
لذا قد يترتب على ذلك تعديل أهداف الدرس أو اختيار وسائل تعليمية أكثر ملائمة أو تغيير طريقة التدريس.

هناك تعليق واحد:

وليد المعيلي يقول...

موضوع شيق ..
وبالنسبة لأسلوب النظم فالمجال متاح لأستخدامه في جميع المجالات ومنها المجال التعليمي.
وهو أنجح طريقة للوصول للأهداف النهائية بأسرع وأدق النتائج من خلال خطواته الأربع.