تقويم تجارب التعليم الإلكتروني يجب أن ينطلق بداية بمعرفة مفهوم التعليم الإلكتروني لدى القائمين على المدرسة محل التجربة ثم تحليل هذا المفهوم بمقارنة مدى توافقه مع المفاهيم الصحيحة للتعليم الإلكتروني وهل هذا المفهوم يأخذ بعين الاعتبار فلسفة التعليم الإلكتروني والاستراتيجيات التعليمية المبنية عليه أو المبني عليها، أما أنه مجرد مفهوم مقتصر على أجهزة ونظم واتصالات فقط، وهل هذه التجربة قائمة على رؤية واضحة وخطة مدروسة أسهم في وضعها خبراء ومستشارون، أم أنها قائمة على اجتهادات وتجارب ذاتية محل صواب وخطأ.
بعد ذلك تدرس البنية التحتية لمعرفة مدى قدرتها على الإسهام في تحقيق الأهداف وتطبيق الخطة، وتحديد قابليتها للتطوير والتوسع حسب ما تقتضيه مراحل الخطة ومتطلبات التطوير في التعليم الإلكتروني.
ثم تدرس الأدوات والنظم والتطبيقات المستخدمة في التعليم الإلكتروني، وتعرف إيجابياتها وسلبياتها مقارنة مع غيرها من النظم والتطبيقات والأدوات الأخرى، ومدى تأثير هذه الإيجابيات والسلبيات على تفاعل المستهدفين منها معها، وما هي العوائق التي تواجههم عند التعامل معها وكيفية التغلب على هذه العوائق.
وأهم ما في هذا التقييم معرفة تأثير التعليم الإلكتروني على مجتمع المدرسة فكريا واجتماعيا وسلوكيا، وهل أسهم في التخلص من الطرق التقليدية في التعليم وأحدث نقلة نوعية فيه وغير من الممارسات الفصلية المعتادة إلى ممارسات أكثر جذبا وإثارة ووسع قاعدة المشاركة في جمع المعلومات وتحويلها إلى معارف تضيف على ما لدى المعلم والطالب من معرفة وتبحر به خارج حدود المقرر إلى عالم أوسع من العلم والمعرفة.
والقاعدة تقول إن التعليم الإلكتروني إذا لم يؤد إلى تحسن في المستوى التحصيلي للطالب فإنه لا ينقصه، وإن أعطى نتائج سلبية، فالمشكلة في التطبيق لا في التعليم الإلكتروني، لذا من المهم دراسة مستويات الطلاب التحصيلية قبل تطبيق التجربة وبعد تطبيقها.
ولأن إدارة المدرسة معنية بالتعليم الإلكتروني وتشترك في تنفيذ الكثير من آلياته، فمن الضروري دراسة مدى تأثير التعليم الإلكتروني في تحسين المتابعة الإدارية والتعليمية، وكيف أسهم في إيجاد طرق أكثر سهولة وأدق في التقويم والإشراف والتوجيه.
ولا ننس تأثير التعليم الإلكتروني على المنزل والأسرة وهل أسهم في تسهيل عملية المتابعة المنزلية ومساعدة الطالب في الاستذكار وحل الواجبات المنزلية وإجراء البحوث ،وهل وفر الوقت والجهد المستنفذ في ذلك أم أدى إلى تخصيص المزيد من الوقت والجهد وهل هذا المزيد يقابله مردود مرضي للأسرة تهون أمامه المهمات الجديدة وتسهل أمهامه المصاعب، وفي كلا الحالتين يجب دراسة ما هي الأسباب التي أدت إلى هذه النتائج وكيف يمكن استغلالها للتطوير والتحسين.
ومن الطبيعي أن لا يخلو التقويم من توصيات تسهم في تحسين التجربة والتقدم بها نحو الأفضل في كافة المحاور المذكورة أعلاه.
أما أدوات التقويم فهي عديدة ومعظم هذه الأدوات عبارة عن إحصائيات توفرها معظم التطبيقات والنظم المستخدمة في التعليم الإلكتروني، والنظم والتطبيقات الإدارية الموجودة في المدرسة بالإضافة إلى الدراسات الميدانية والمشاهدات والملاحظات والاستبيانات.
وختاما فإن هذه لمحة سريعة عن كيفية تقويم تجارب التعليم الإلكتروني، أما التفصيل فيطول وله طرقه وأساليبه التخصصية التي لا تخفى على المعنيين بها لا سيما الباحثين والمستشارين التربويين والتعليميين.
بعد ذلك تدرس البنية التحتية لمعرفة مدى قدرتها على الإسهام في تحقيق الأهداف وتطبيق الخطة، وتحديد قابليتها للتطوير والتوسع حسب ما تقتضيه مراحل الخطة ومتطلبات التطوير في التعليم الإلكتروني.
ثم تدرس الأدوات والنظم والتطبيقات المستخدمة في التعليم الإلكتروني، وتعرف إيجابياتها وسلبياتها مقارنة مع غيرها من النظم والتطبيقات والأدوات الأخرى، ومدى تأثير هذه الإيجابيات والسلبيات على تفاعل المستهدفين منها معها، وما هي العوائق التي تواجههم عند التعامل معها وكيفية التغلب على هذه العوائق.
وأهم ما في هذا التقييم معرفة تأثير التعليم الإلكتروني على مجتمع المدرسة فكريا واجتماعيا وسلوكيا، وهل أسهم في التخلص من الطرق التقليدية في التعليم وأحدث نقلة نوعية فيه وغير من الممارسات الفصلية المعتادة إلى ممارسات أكثر جذبا وإثارة ووسع قاعدة المشاركة في جمع المعلومات وتحويلها إلى معارف تضيف على ما لدى المعلم والطالب من معرفة وتبحر به خارج حدود المقرر إلى عالم أوسع من العلم والمعرفة.
والقاعدة تقول إن التعليم الإلكتروني إذا لم يؤد إلى تحسن في المستوى التحصيلي للطالب فإنه لا ينقصه، وإن أعطى نتائج سلبية، فالمشكلة في التطبيق لا في التعليم الإلكتروني، لذا من المهم دراسة مستويات الطلاب التحصيلية قبل تطبيق التجربة وبعد تطبيقها.
ولأن إدارة المدرسة معنية بالتعليم الإلكتروني وتشترك في تنفيذ الكثير من آلياته، فمن الضروري دراسة مدى تأثير التعليم الإلكتروني في تحسين المتابعة الإدارية والتعليمية، وكيف أسهم في إيجاد طرق أكثر سهولة وأدق في التقويم والإشراف والتوجيه.
ولا ننس تأثير التعليم الإلكتروني على المنزل والأسرة وهل أسهم في تسهيل عملية المتابعة المنزلية ومساعدة الطالب في الاستذكار وحل الواجبات المنزلية وإجراء البحوث ،وهل وفر الوقت والجهد المستنفذ في ذلك أم أدى إلى تخصيص المزيد من الوقت والجهد وهل هذا المزيد يقابله مردود مرضي للأسرة تهون أمامه المهمات الجديدة وتسهل أمهامه المصاعب، وفي كلا الحالتين يجب دراسة ما هي الأسباب التي أدت إلى هذه النتائج وكيف يمكن استغلالها للتطوير والتحسين.
ومن الطبيعي أن لا يخلو التقويم من توصيات تسهم في تحسين التجربة والتقدم بها نحو الأفضل في كافة المحاور المذكورة أعلاه.
أما أدوات التقويم فهي عديدة ومعظم هذه الأدوات عبارة عن إحصائيات توفرها معظم التطبيقات والنظم المستخدمة في التعليم الإلكتروني، والنظم والتطبيقات الإدارية الموجودة في المدرسة بالإضافة إلى الدراسات الميدانية والمشاهدات والملاحظات والاستبيانات.
وختاما فإن هذه لمحة سريعة عن كيفية تقويم تجارب التعليم الإلكتروني، أما التفصيل فيطول وله طرقه وأساليبه التخصصية التي لا تخفى على المعنيين بها لا سيما الباحثين والمستشارين التربويين والتعليميين.
هناك 7 تعليقات:
المشكلة لدينا ليست في تقويم المشاريع التربوية وإنما في الاستفادة من نتائج التقويم في اتخاذ قرار الاستمرار في تطبيق المشروع أو التوقف وتعديل ما يحتاج إلى تعديل بناء على نتائج التقويم ( التغذية الراجعة )، اما اهمال هذه النتائج فهذا يجعل التقويم لا فائدة منه .
المخرجات مقياس وليس الهدف التخلص من التعليم التقليدي ، الهدف الوصول إلى نتائج إيجابية ، الباحثون الذين يقومون بعمل بحوث تجريبية على عينتين تجريبية وضابطة هم من يقوّم تلك التجارب البحثية .
شكراً ابا صالح .
شكراً لكما ...
في إحدى الدراسات كانت أهم النتائج كما يأتي:
بينت النتائج الخاصة بمدى استفادة الطالبات من التعلم الإلكتروني وجود فروق بسيطة نسبياً لصالح الطريقة الإلكترونية وذلك عند مقارنة تحصيل الطالبات في التعلم الإلكتروني بأنفسهن و بزميلاتهن في الفصول التقليدية. ولذا قد تكون هذه النتائج مؤشراً على دور التعلم الإلكتروني في زيادة التحصيل.
كما بينت نتائج الدراسة أن المعلمات تلقين دورات في الحاسب الآلي شملت ( Word – Excel – PowerPoint )، وأن الإدارة قدمت لهن دورات وورش عمل عن طريقة التعلم الإلكتروني ، وأنه تم اختبارهن قبل اختيارهن للتدريس بطريقة التعلم الإلكتروني ، وأنهن مستعدات للاستمرار بالتدريس بالطريقة الإلكترونية ، وأنهن لا يواجهن صعوبات في تطبيق طريقة التعلم الإلكتروني ، وأنهن يرغبن في تعميم هذه الطريقة في كافة فصول المدرسة ،كما أنهن يشجعن زميلاتهن على التدريس بطريقة التعلم الإلكتروني ، وأنهن لا يرغبن في العودة إلى التدريس التقليدي، وأنهن يرغبن في مزيد من التأهيل للتدريس بطريقة التعلم الإلكتروني.
مدى تقدم مستوى الطالب هو المحك الحقيق
أشكرك يابو صالح على هذا الطرح....ومن المعلوم أن التقويم يأتي بعد مرحلة التجربة أو في أقل تقدير مساوية لها جنبا إلى جنب ولأنه وكما يعرف الجميع ونحن نتعاطى الموقف التعليمي بصورة يومية ... أن حوسبة التعليم لازالت في طور التجربة حيث أنه لا يزال الكثير من أطراف عملية التعليم يقف حجر عثرة أمام التعليم الالكتروني ولذلك يجب أن نتعامل مع هذه التجربة على شكل حزم مصغرة في الكم والكيف وما ينطبق عليها من عملية التقويم التي ذكرها الأستاذ محمد الخويطر مشكورا.
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الحي في انماط التعليم ونحتاج الى الاستفادة من التجارج السابقة للدول المتقدمة.
كل تجربة لها نتائجها المستقلة
فلا التعميم مفيد و لا التحديد مفيد
فبعض التطبيقات قد تعطي نتائج ايجابية في مرحلة
و المرحلة التي تليها تكون سلبية و هذا حدث كثير
في بحوث اجربت في داخل المملكة.
لكن كما ذكر البعض المحك الحقيقي هو الفئة المستهدفة
و التقويم المستمر بالتعديل و التخطيط مرة اخرى
إرسال تعليق